حكم العلماء

حكم زيارة القبر للم

NU Online  ·  Selasa, 15 Juli 2008 | 03:39 WIB

اختلف الفقهاء في حكم زيارة القبر للمرأة المسلمة. فمنهم من ذهب بمنعه، مثل الإمام محمد بن محمد الأبداري المالكي المعروف بابن الحج. قال ابن الحج:

و ينبغي للرجال أن يمنعون نساءهم للخروج إلى المقابر بغرض الزيارة، رغم كن يمتلكن المقابر، حيث دفنت فيها عالتهن و أقاربهن. فقد قررت السنة النبوية أنه لا يجوز المرأة أن تخرج من بيتها لزيارة القبر (المدخل الشرعي الشريف، الجزء الأول، ص 250).

و من الفقهاء من ذهب بجواز ح<>ك زيارة المرأة إلى القبر، معتمدا على حديث رواه الإمام البخاري عن أنس بن مالك. قال:

مر رسول الله صلى الله عليه و سلم بإمرأة في إحدى المقابر و هي تبكي. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لها: اتقي الله، و اصبري. فقالت المرأة: ابعد عني فإنك لم تصب ما قد أصابني. كانت المرأة لم تعرف رسول الله صلى الله عليه و سلم. فقيل لها إنه رسول الله صلى الله عليه و سلم. فإذا، شعرت كأنها ستموت.

ثم جاءت المرأة باب بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم، و قالت: يا رسول الله، فإني في ذلك الوقت لم أعرفك." فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إن الصبر، هو أن نصبر في الضربة الأولى من الذي أصابنا."

وضع الإمام البخاري هذا الحديث في باب "حكم زيارة القبر". أشار البخاري بجواز حكم زيارة المرأة كجوازها للرجال. (صحيح البخاري، الجزء الثالث، ص 110-116)

قال القرطبي: معنى اللعنة في حديث رسول الله للمرأة زارت المقابر هو عندما بالغت المرأة صيحاتها و كلامها في زيارتها. فهذا هو محور علة منع زيارة القبر للمرأة. فعندما لم توجد هذه العلة، فحكمها جواز بشرط أن لا تتجاوز المرأة الحدود الشرعية.

ففي زيارة المقابر حكم كثيرة و عبر نفيعة، منها ذكر الموت و الأخرة، و قراءة الأدعية للأموات كي يغفرهم الله و يجعل قبرهم روضة من رياض الجنة.

و قد سئل الإمام ابن حجر الهيثمي عن حكم زيارة مقابر الأولياء و العلماء و الصالحين. فقال: زيارتهم سنة حسنة (الفتاوى الفقهية الكبرى، الجزء الثاني، ص 24)

الشيخ الكياهي خليل نفيس
وكيل رئيس لجنة بحث المسائل الدينية لجمعية نهضة العلماء